انتي والدعوة الى الله

لا تزال أعظم مهمة على وجه الأرض هي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فهي مهمة الأنبياء والرسل وهي مهمة أصفياء الله من خلقه ، ونِعْم من كانت مهمته هي مهمة الأنبياء والمرسلين ، وهذه والله هي الهمم التي يسعى إليها الصالحون من خلــق اللـه والذين يطمحون إلى المنازل العالية في الجــنة قال الله تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم
ومع هذه المبشرات الحاثات على الدعوة إلى الله إلا أنه كثير من النساء تتهاون في أمر الدعوة إلى الله وتظن أنها مهمة موكولة بالرجال وأن النساء لا ناقة لهن فيها ولا جمل لأن الرجال هم الذين يخرجون للمجتمع ويلتقون بالناس ويرون المنكرات فينكرونها ويرون المتروك من الواجبات فيأمرون بإيتاءه وفي الحقيقة والواقع فإن للمرأة دور مهم في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولها مجالات واختصاصات قد لا يستطيع الرجل أن ينفذها فهي تدعوا بنات جنسها سواءً في حيها أو في مدرستها أو أقاربها ذكوراً أو إناثا أو حتى زوجها ولذلك كله طرق تُعرف في مواضعها فيجب عليك أختي المسلمة أن تُعَايشي مجتمعك وتري أحواله علك أن تستطيعي أن تساهمي في صنع معروف أو إزالة منكر وليكن قدوتك في ذلك كله أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالح الآتي ضربن أروع الأمثلة في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولِتستزيدي من ذلك كله أُرشدك أختي المسلمة إلى كتاب "مسؤلية النساء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للدكتور فضل إلهي" عسى الله أن ينفعك بما تعلمين وأن يجعلك من الهداة المهتدين.