أفيقي أخيه

تعالت هتافاتهم .. حرروها.. تعالت هتافاتهم.. أطلقوها... دعوهــــــــــــــا.... تمارس حق الحياة.... تميط اللثام.... وتلقي الحجاب... تحطم كل قيود القديم.... تثور على كل شيء قديم تعالت شعارات أهل الفســــاد... لكي يخدعوها ... فباسم التقدم واسم التمدن.. واسم التحرر. قالوا دعوها.. دعوها تمارس ماتشتهي.. دعوها تعاشر من تشتهي.. دعوها تطالبكم بالحقوق.. دعوها تشارككم في الحقوق.. دعوها، دعوها ولا تمنعوها.. أفيقي أخيه.. وقولي دعوني.. دعوني فإني .. أريد حياتي.. أريد إبائي.. دعوني... دعوني .. فإني أبية.. أنا لست ألعوبة في يديكم.. تريدون أن تعبثوا بشبابي.. فأُلقي حجابي.. وأخرج ألقى قطيع الذئاب.. وبعض الكلاب.. فتنهشني فأكون ضحية.. تريدونني أن أكون مطية.. أريد السعادة في منزلي .. لأحفظ نفسي.. لأُسعد زوجي.. لأرعى بناتي.. وأرعى بنيه.. أفيقي أخيه.. يريدون هدم صروح الفضيلة.. يريدون هدم المعاني الجميلة.. يريدون وأدكِ والنفس حية.. أنا لست أقبل هذا الهراء... وهذا العِــداء... فهيا اخرسوا أيها الأدعياء... فأنتم دعاة الهوى والرذيلة ... لقد جرب الغرب ما تدّعون... فهاهم لما زرعوا يحصدون... حصاد الهشيم... ترى البنت تخرج من بيتها... قبل البلوغ... فترجع تحمل في بطنها... نتاج اللقاح... فتجهضه لتعيد اللقاح... وحيناً تدَعهُ يُلاقي الحياة... فتُلقيه في ملجئٍ أو حضانة... فيبحث عم أمه وأبيه... لكي يطعموه... لكي يرحموه... لكي يمنحوه الحنان الكبير... لكي يرضعوه... ولكن لا يرى ما يريد... فينشأُ يحمل حقداً دفيناً... لكل الوجود... فيخرج للكون بلا قيود... ليقتل هذا ويسلب هذا ... ويغصب تلك بغير حدود...

أفيقي أُخيه... أهذي الحقوق كما تزعمون... فأفٍ لكم ولما تدّعون... أنا لست أقبل هذا الهراء... فهيا اخرسوا أيها الأدعياء...