القصة الاولى الشفاء بعد المرض

كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة هنييئة لا يكدرها شيء وفي يوم من الايام جاءت حية ودخلت المنزل وعندما رآها أمسك ذنبها من أجل قتلها فانثنت عليه ونهشت يده فانشلت يده ومضى على ذلك زمان طويل فشلت اليد الأخرى لغير سبب يعرف ثم جفت رجلاه ثم عمي ثم أصبح أخرساً. وبقي على تلك الحال ملقى سنة كاملة لم تبقى له جارحة صحيحة إلا سمعه وهو طريح الفراش لايستطيع الحركة حتى أنه يقول : كنت أسقى وأنا ريان وأترك وأنا عطشان وأهمل وأنا جائع وأطعم وأنا شبعان فلما كان بعد سنة دخلت امرأة إلى زوجتي فقالت كيف أبو علي فقالت لها زوجتي لاحي فيرجى ولا ميت فيسلى فأقلقني ذلك وآلمني ألماً شديداً وبكيت أشد البكاء وكنت في جميع تلك العلل والامراض لااجد ألماً في جسمي فلما كان في بقية ذلك اليوم ضرب على جسمي ضرباً عظيماً كاد يقتلني ولم أزل على تلك الحال فترة من الوقت حتى سكن الألم قليلاً فنمت فلما استيقضت من نومي وجدة إحدى يدي على صدري وقد كانت طول تلك الفترة بدون حركة فحاولت تحريكها فتحركة ففرحت بذلك فرح شديد وقوي طمعي في تفضل الله عز وجل علي بالعافية فحركة الأخرى فتحركة واخذة احرك رجلاي فتحركة فحاولت النهوض للقيام فأمكنني الله من ذلك فقمت من الفراش الذي كنت مطروحاً عليه فمشيت ألتمس الحائط في الظلمة لأنه لم يكن هناك سراج إلى أن وقعت على الباب وأنا لا اطمع في بصري فخرجت من البيت إلى صحن الدار فرأيت السماء والكواكب تزهو فكدت أموت فرحاً وانطلق لساني بأن قلت : ياقديم الإحسان لك الحمد.

هذ القصة ذكرها القاضي التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة ونقلتها هنا بتصرف .

تعليق على القصة

اعتقد والله اعلم ان سبب المرض الذي اصاب الرجل هو ان الحية التي امسك بها قد تكون من الجن كما جاء ذلك في قصة الصحابي الذي قتل الحية التي في بيته فقتل معها على الفور تابع تفاصيلها في القصة الثانية .

القصة الثانية الصحابي الذي قتل الحيه

هذة القصة ذكرت في موطأ مالك في حديث هذا نصه

حدثني مالك عن صيفي مولى ابن أفلح عن ابي السائب مولى هشام بن زهرة انه قال دخلت على ابي سعيد الخدري فوجدته يصلي فجلست انتظره حتى قضى صلاته فسمعت تحريكا تحت سرير في بيته فاذا حية فقمت لاقتلها فاشار ابو سعيد ان اجلس فلما انصرف اشار إلى بيت في الدار فقال اترى هذا البيت فقلت نعم قال إنه قد كان فيه فتى حديث عهد بعرس فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فبينما هو به إذا أتاه الفتى يستأذنه فقال يارسول الله ائذن لي احدث بأهلى عهداً فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خذ عليك سلاحك فاني أخشى عليك بني قريضة فانطلق الفتى إلى أهله فوجد امرأته قائمة بين البابين فاهوى إليها بالرمح ليطعنها وأدركته غيرته فقال لا تعجل حتى تدخل وتنظر ما في بيتك فدخل فإذا هو بحية منطوية على فراشه فركز فيها رمحه ثم خرج بها فنصبها في الدار فظطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى ميتا فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أم الحية فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن بالمدينة جنا قد أسلمو فإذا رأيتم منهم شيئا فاذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان .